top of page
Stack of Books_edited.jpg

عنّي

اليوم 1002

لاحظ الرجل أنه يركض باحثاً عما يستطيع قوله. لقد شعر بالموت يأكل حنجرته. توقف أخيراً. توقفَ فجأةً. زفرَ وزفرَ وزفرَ كلَّ القلقِ الذي كدّسه طيلة ركضه ذاك. ثم لاحظ فجأةً أنه يقف على دائرة سوداء كبيرة وتتسع له وحده. هي دائرةٌ في نهاية طريق. نظرَ خلفَه فرأى ظلالَ المباني تشكل خطّاً طويلاً. ثمّ انتبه وتذكّر (النقطة)، وقال أنا الآن في حضرة النقطة. النقطة التي تختم السطر وتغلق الجملة. نظر عالياً بين المباني التي تحيطه. فرأى القارئ يغلق دفّتي كتابه. شعر بالهلع لمجرد أن رأى سماءه تُطوى فوقه وأدرك أنه لم يكن سوى في كتاب.
هل أدرك ذلك فعلاً؟

عنّي: About
bottom of page