top of page
Search
  • mwaffahajjar

مدينةُ كلّ الجروح الصغيرة، قراءة في نصّ "مدينةٌ بلا أسرار" لأمل السعيدي




“Obviously, a city does not present itself in the same way as a flower

ignorant of its own beauty. It has, after all, been 'composed' by people,

by well-defined groups[1]


Henri Lefebvre


السرّ


يأتي نصّ الكاتبة أمل السعيدي "مدينةٌ بلا أسرار" في كتاب مدخل جانبي إلى البيت، الذي أرادت كاتبته تصنيفه سرداً. وبالتالي فإن هذا الكتاب الذي يُدخلنا إلى البيت، ليس إلا سرداً. وهذا ليس بغريب أبداً. لأن السرد كما يضعها روبرت تالي يقوم أثناء حدوثه ببناء العالم، أو تمثيله على أقل تقدير[2]. إنّ السرد في هذه الحالة، هو فعل بناء البيت، وكذا فإن البيت في ذاته هو فعل السرد الذي تحاول الكاتبة أن تلتقطه.


يحتوي النصّ على عدد غير قليل من المفردات التي تحيلنا إلى أماكن، لم يخلُ أبداً من الأماكن، بل كان من عنوانه وحتى آخر جملة فيه يحتفي بالأماكن، وأسماء الأماكن: (مدينة، البلدة، شوارعها المفتوحة، تحت غرفتي، فراشي، المساحة المسورة، العمارة، البيوت، القرية، الكويت، مكان سكني، ستاربكس، مسقط، ميناء مطرح..الخ) جميع تلك الأسماء والأماكن المذكورة تدلنا بلا أسرار، أن هذا النصّ يحتفي بالمكان وينطلق منه. لكنّ السرّ الذي يتّضح شيئاً فشيئاً في أثناء القراءة، يكمن في أن الدخول إلى هذا النص، لا يحتاج قراءة مكانية جيو-أدبية فقط، بل إنه يحتاج مسلكاً حسّيّاً متعدداً (A multisensorial approach)، نستطيع به أن نحصل على فهم أفضل للارتباطات بين الحواس، والإدراك والذاكرة، المسافة والقرب، الذات والآخر، المنطق والحدس، الواقع والخيال، الرجل والمرأة[3]. وليست هذه القراءة إلا انطلاقاً من النصّ الذي يعتمد على الإحساس في تثبيت ركائز المكان.


تقترح Aimée Boutin في مقالها عن إعادة النظر في مفهوم The Flâneur ضرورة الانتباه إلى المنحى الحسّيّ الذي ساهم في الدراسات البصرية والثقافية والتي أعطت المفهوم مركزيته:


"The sensual turn also complements the rise of visual and cultural studies which positioned the flâneur’s modernist gaze as painter of modern life at the centre of many of its inquiries"[4]


ينطلق هذا الطرح من ضرورة الانتباه إلى الأصوات، الروائح، وغيرها من المتغيرات التي يمكن للحواس الأخرى التقاطها دون الوقوع في مركزية (النظر) من بين بقية الأحاسيس. يفيد هذا الطرح، في قراءة النصوص كذلك، آخذين بعين الاعتبار الإمكانية المكانية للنصوص (قدرتها على أن تكون مكاناً)، والتي تتيح بالضرورة إمكانيةً (فلانورية) للناقد، الذي يتمشى بها ويأخذ ملاحظاته. وبالتالي فإنّ الانتباه إلى التجربة الحسّيّة التي ينقلها لنا النصّ، سيعين حتماً على فهم أفضل.

في البدء كان الجسد


يتجسد المكان في النصّ عدة مرات. يصبح جسداً يتفاعل مع القارئ والكاتب معاً. ويكون ذلك من خلال الحواس المختلفة، والتجربة الإنسانية فيه. وفي ذلك تكتب Setha M. Low :


" Embodied space is being-in-the-world, that is, the existential and phenomenological reality of place: its smell, feel, color, and other sensory dimensions" [5]


يتتبع هذا المصطلح Embodied space الجوانب المادية والمجازية لعلاقة الجسد في المكان، والمكان المتجسد وآليات التواصل بينهما من خلال البنى الاجتماعية أو العلاقات الشخصية أو الذات الفردية كذلك. ويمكن القول إنّه التعبير الأفضل لإسقاط ودراسة التجربة الإنسانية من بعد مكاني. ويمكن أن نرى هذا المفهوم واضحاً في نصّ "مدينة بلا أسرار" حيث لا ينفصل المكان عن الجسد، بل إنّ النصّ في إجماله يبحث عن احتمالية بناء مدينة من خلال تجربة حسية.


"كانت المشكلة دوماً في هذه البلدة، لا انعدام الحبّ فيها، بل أن طبقات من الحميمية والحرارة والهوى معلقة في فضائها ومكتومة، أكثر مما يستطيع سكانها الشعور به، لطالما تخيلت وأنا أمشي في شوارعها المفتوحة، وغير الملغزة، أنني أصطدم بذرات صغيرة من الدفء الإنساني، إلا أنني ودائماً لم أكن أمسكها بيدي"[6]


هكذا يبدأ النص، من المشكلة، مشكلة الذرات الدافئة والحميمة المعلّقة في فضاء المدينة/البلدة التي لا نستطيع إمساكها أثناء المشي. ومنه فإنّ التجربة الجسدية الأولى تبدو من خلال اللمس، أو لمس ما لا يُلمس، لمس طبقات الحميمية التي تملأ فضاء المكان في النصّ. لا تكتفي الكاتبة بهذه التجربة الحسية، بل تنتقل إلى حواس أخرى مؤكدة على أهمية التجربة الجسدية في تقصي هذا المكان: (تحت غرفتي، أسمع عند الرابعة مساء..) ويبدو هذا الأمر أوضح في محاولة توصيف القرية (البيت الذي تعود إليه) حيث تتجسد القرية أمام القارئ من خلال اللغة التي تحاول أن تستحضر الحواس:


"أما أنا ففي رأسي تدور فكرة واحدة، لا أعرف طعم الساعات الأولى من الصباح منذ فترة طويلة، ولا برودة الفجر، عندما يحين موعد إجازتي، سأرتب حقيبتي وأعود للقرية، أستيقظ عند الخامسة فجراً، أمشي للمزرعة، وأنتظر رطوبة الصباحات، وأن أستمع مجدداً لخشخشة أقدامي على ترابها، وألا أفكر بشيء عدا ذلك، كيف أستطيع أن أنفذ هذا المخطط الساذج، وأنا لا أنام قبل الساعة السابعة ولساعتين كحد أقصى كل يوم." (مدخل جانبي إلى البيت، ٣٩)


يتحدث النص عن طعم الصباح، عن برودة الفجر، عن خشخشة الأقدام على التراب، والرطوبة، ومن خلال ذلك، ترتسم القرية، في السرد وفي ذهن القارئ. وبالتالي فإن انغماس الجسد في التجربة المكانية، يساعدنا رفقة الحواس الأخرى المؤسسة للمكان على فهم أكبر وأفضل.


القلق، هل تُمطرُ في الصيف؟


إنّ القلق في عصرنا هذا، بالنسبة لميشيل فوكو، يتعلق بشكل أساسيّ، بالمكان، أكثر مما يتعلق بالزمان[7]. القلق الذي تطرحه الوجودية، قلق الوجود، وكذلك قلق المكان في الوجود. ويبدو هذا القلق عنصراً من عناصر هذا النصّ الذي ينتقل بنا بشكل متوتر، من فكرة إلى أخرى، دون أن يخفي قلقه من النقص الفاضح (تتوزع الأيام في هذه المدينة على مساحات مفتوحة {..} أشد ما يبغضه الفضاء فيها هو الغموض، ذلك الشيء الذي هو النقص الفاضح..)[8]، أو قلقه من الغموض الذي يلف فضاء المدينة، أو من التمدد العمراني الذي يصعب الوصول إلى البيت بسببه (أتحدث في البرنامج الإذاعي الذي أقدمه عن تأثير تصميم الأحياء السكنية على رأس المال الاجتماعي وعن التمدد الأفقي الذي كلما زاد طالت المسافة بين البيت وأي جهة، ما الذي صار في بلادي ليصبح الوصول صعباً؟)[9]. هذا القلق الذي يدفع الكاتبة إلى البحث عن (بيت ماله بواب) أو عن الإجازة القريبة للعودة إلى القرية. القلق الذي يدفع إلى الشعور بالاغتراب، والغرابة.


بالنسبة لحليم بركات، فإن مصادر هذا الاغتراب Alienation تُحصَر في جانبين. الأول ناجم عن حالة سيطرة زائدة state of overcontrol، والثاني عن عدم سيطرة [10]state of undercontrol. وتتجلى في النصّ أمثلة مختلفة عن كلتا الحالتين، فمثلاً إن حالة سيطرة المجتمع أو الأنظمة الاجتماعية على الأفراد، تسحب عنهم قوة الاختيار أو القرار وتؤدي إلى غياب أدوارهم في الحياة التي يعيشونها state of powerlessness ويمكن أن نرى ذلك، في المقطع الذي يشير به النصّ إلى غياب دور السكّان في مدينتهم التي تقرر أن يغلق محل أو أن يفتح آخر دون الأخذ برأيهم:


"عندما يغلق مقهى كان قد افتتح قبل عام، تتعلق أعيننا بالأمر قليلاً، لكن ذلك لا يتجاوز دقيقة واحدة ثم نمضي، إلى أين؟ إلى التالي دون أن نريده نهائياً، ودون أن يؤرقنا أنه ليس الأخير، وكنا دائماً لا نتحمل مشقة عدم التعلق، إذ أننا لا نعرف ما يعنيه أن نرغب بشيء لهذه الدرجة."[11]


كذلك يبدو الأمر خارج سيطرة الساكن/الفرد، حين يُضطر مثلاً إلى النهوض عن الفراش لمعرفة سبب الصوت المزعج تحت الغرفة، الصوت الصادر عن مجموعة من الأطفال يتدربون على الكاراتيه في هذا النصّ:


"الأطفال ناعمون في أرديتهم، لا ينتمون لهذه المدينة كما ألاحظ من ألوانهم، أفهم أنهم يقطعون فراغها بهذا النشاط، الذي اختاروه لأنه الأقرب لبيوتهم ليس إلا، لا بدّ وأنهم من هذه المساحة المسورة التي تتشارك معها العمارة التي أسكن فيها الجدار، ماذا يسمون تلك البيوت من هذا النوع، لا ليست حيّاً، لا ليست ما يخطر على بالكم الآن، لا إنها لا شيء عندما يتعلق الأمر بهذه المدينة" (نفسه 38)


يقدّم النصّ الأطفال أولئك كغير منتمين لهذه المدينة، ويجعل بينهم وبين المدينة مسافة فرضتها هذه الأنظمة الاجتماعية التي تتجلى كذلك، في قلق الكاتبة حيال وصف المكان الذي تعيش به عوائل أولئك الأطفال. حيث لا تجد وصفاً مناسباً لهذه التجمعات السكنية، التي لا تشبه العمارة، وليست بالحيّ السكني، وليست كذلك ما يخطر على بالنا، إنها لا شيء. إنها أماكن غريبة مسورة، يمكن للأطفال أن يتدربوا بها على الكاراتيه وكذلك، أن يعيشوا مع عائلاتهم. ويحيلنا هذا التوصيف النقدي التخييلي، إلى فكرة فوكو عن الهيتروتوبيا.


يرى فوكو أننا نعيش في فضاء غير متجانس[12]، يتكون من مجموعة من العلاقات المتداخلة والتي تحدد المواقع التي لا يمكن أن تختصر بعضها البعض. إنها مواقع مختلفة ومتداخلة ويجمعها فضاء من العلاقات التي نعيش فيها. يمكن أن يتم تصنيف هذه المواقع وفقاً لطبيعة العلاقات التي تجمعها. كأن نقول إنها أماكن للتسلية أو أماكن مخصصة للنقل. لكنْ هناك تصنيفان قادران على اختزال هذه المواقع جميعاً. (يوتوبيا وهيتروتوبيا).


تشتمل اليوتوبيا على مواقع لأماكن غير حقيقية، تعكس المجتمع بحالة مثالية أو فوضية. لكنها أماكن غير حقيقية.[13] على الجانب الآخر، هناك أماكن حقيقية، قادرة على تقديم احتمالات أخرى لأماكن أخرى. هي أماكن خارجة عن المكان، حتى ولو استطعنا تحديد موقعها بالواقع، لكنها أماكن مختلفة، أماكن تختلف عن الأماكن التي تعكسها ضمنها وتتحدث عنها. وهي الهيتروتوبيا.


من جهة أخرى فإن النوع الآخر لمصادر شعور الاغتراب المؤدي للقلق حسب حليم بركات، هو عدم السيطرة states of undercontrol ومنه ما هو ناجم عن الحياة السريعة والصناعية التي تبعد الإنسان عن ما هو طبيعي وتدخله بما هو غير طبيعي normlessness، ويظهر ذلك في النصّ في مواضع مختلفة، كالحديث عن العودة إلى القرية، أو الحديث في نهاية النص عن المطر، والسؤال عن إمكانية أن تمطر في هذا الصيف، أو عن طول الصيف لهذا العام. كأقصى أحداث الحياة تراجيدية (كما تشير الكاتبة) في هذه القرى. ومنه فإن غياب دور الساكن أو الفرد في هذه الأماكن المذكورة واضح وجليّ لكنّه غير نهائي.


المشي في الشوارع المفتوحة


يتطلب شفاء الجروح أن تتم عيادتها عدة مرات والاطمئنان عليها عدة مرات. كذلك تتطلب الذكريات العودة دائماً. يتكرر فعل الزيارة، أو العيادة، فتصبح الرحلةُ أشبه برحلة إلى مدينة، ومنها تصير الذكريات مدينة للجروح. أو مدينة للفرح والحب. المهم أن هذه الذكريات ستصبح المدينة التي نزورها بفعل التذكر. ولذلك تتحرك الكاتبة في النصّ، بين الذكريات، تزورها كمدينة، مدينة الجروح الصغيرة، وتعيد سردها وبناءها من جديد. لكننا معها نمشي بين هذه الذكريات. ولم يكن المشي سوى اقتراح النصّ نفسه. حيث يبدأ النص من مشيٍ في الشوارع المفتوحة، في محاولة للإمساك بذرات الدفء الإنساني المعلق في فضاء المدينة، وينتهي كذلك مشياً في محاولة إمساك القطرة الدافئة نفسها.


فعلُ المشي هنا، هو فعل القراءة، أو فعل الاستحواذ، أو فعل إعادة البناء في هذه الحالة، أو إعادة السرد. ففي محاولة التغلب على القلق والاغتراب الناجم عن كل ما قد سبق ذكره، يأتي المشي كممارسة مكانية قادرة على إعادة الاستحواذ على الأماكن، أو كتكتيك مراوغ لاستراتيجات الأنظمة الاجتماعية[14].

"Walking and other spatial practices are individual modes of appropriation as opposed to collective modes of administration (96). And they are tactical in nature, rather than strategic. Tactical ways of operating appropriate and divert spaces away from administrative strategies designed to create abstract place"[15]


تقترح الكاتبةُ المشيَ كحل بديل، للوصول إلى البلاد التي باتت تتمدد أفقياً دون توقف، تقترح المشي على الطريقة الفلانورية للإمساك بقطرة الدفء الإنساني، للوصول إلى إجابات الأسئلة التي لا يمكن إخمادها، الأسئلة التي تطرحها الكاتبة في محاولة لتغيير سردية هذه المدينة Space narrative، حيث تحاول أن تعيد حساب المسافة بينها وبين جبال هذه المدينة من جديد:

"والآن هذه مسقط {..} هل جرحتني مسقطُ فعلاً؟ هل تقوى على ذلك؟ لا أحسّ بأنها تستطيع، إذ أنها خلاء، وحرارتها الداخلية مهدرة، ولماذا لا أحد يغني لليالينا هنا؟ هل لأن حروبنا قديمة؟ هل لأن الجبال أقفلت على السر؟ وتركته هناك لمن يريد، هل لأنني بعيدة عن الجبل بعدي عن نفسي؟" (نفسه 39)

ترى الكاتبة أن لا سبيل إلى تغيير هذه السردية إلا بالمشي، أو إنها تتساءل لو كان المشي هو الحل، أن نتحول إلى مشائين في سبيل الوصول إلى الإجابات، فربّما كانت هذه الإجابات في طريق جانبي، أو في أماكن لم نفكر بها من قبل. هذا المشي الذي يتحدث عنه دي سيرتو في كتابه The practices of everyday life حيث يصبح فعل المشي، انعكاساً لفقدان المكان[16]، المشي هو البحث عن المكان، هو عيش تجربة المدينة، أو محاولة ذلك.


"كيف نردم كل الأسئلة، ونخمدها؟ نمشي؟ نتحول إلى مشائين، فربما كانت الإجابة في طريق جانبي، في حارة صغيرة، في ميناء مطرح؟ في رائحة القماش الكشميري الملون الذي يباع في السوق.."(نفسه 40)


لا تنفصل تجربة المشي كممارسة مكانية -والتي تقدمها الكاتبة كحل لكل الأسئلة المعقدة في نهاية المطاف- عن التجربة الحسية بالمكان، في رائحة القماش، في أصوات الخطوات وفي الأمطار التي تنتظرها. كذلك لا تنفصل التجربة الجسدية للمكان عن أي جزء من أجزاء النص ولهذا كان ختام النصّ تلخيصاً كافياً للبعد النظريّ فيه، من فكرة المشي، والحواسيّة والتجربة الجسدية حيث تقول في الختام:

"أمشي في الشوارع المفتوحة، أحاول أن أمسك بقطرة دافئة، في رطوبة الهواء الخانقة، أعرف أنها هناك، لكنني لا أمسكها بيدي" (نفسه 40). 



المراجع باللغة العربية:


السعيدي، أمل. مدخل جانبي إلى البيت، الشارقة، إصدارات روايات،2021 .


المراجع باللغة الإنگليزية:


Barakat, Halim. “A Process of Encounter between Utopia and Reality”, The British Journal of Sociology, Vol. 20, No. 1, pp. 1- 10, 1969.


Boutin, Aimée. “Rethinking the Flâneur: Flânerie and the Senses”, Dix-Neuf, 16:2, 124-132, 2012.


Collie, Natalie. “Walking in the city: urban space, stories, and gender”, Gender Forum, issue 42, 2013.


De Certeau, Michel. The practices of everyday life, trans. Steven Rendall, University of California Press: Berkeley 1984.


Foucault, Michel. “Des Espace Autres”, trans. Jay Miskowiec, The French journal Architecture /Mouvement/ Continuité, 1984.


Lefebvre, Henri. The Production of Space. Oxford, England: Blackwell. 1991.


Low, Setha, M. “Emobodied space (s) Anthropological theories of body, space, and culture”, Space & Culture vol. 6 no. 1, February, 9-18, 2003.


T. Tally Jr, Robert. spatiality, NewYork: Routledge, 2013.


 

[1] Henri Lefebvre. The Production of Space. (Oxford, England: Blackwell. 1991) 74. [2] Robert T. Tally Jr. spatiality, (NewYork, Routledge:2013) 49. [3] Aimée Boutin “Rethinking the Flâneur: Flânerie and the Senses”, )Dix-Neuf, 16:2, 2012(125. [4] ibid, 124. [5] Setha, M. Low. “Emobodied space (s) Anthropological theories of body, space, and culture”, (Space & Culture vol. 6 no. 1, February, 2003). 13. [6]أمل السعيدي، مدخل جانبي إلى البيت، (الشارقة، إصدارات روايات،2021)37 . [7] Foucault, Michel. “Des Espace Autres”, trans. Jay Miskowiec, )The French journal Architecture /Mouvement/ Continuité, 1984( 2. [8] أمل السعيدي، مدخل جانبي إلى البيت، (الشارقة، إصدارات روايات،2021) 37 . [9] نفسه، 40. [10] Halim Barakat, “A Process of Encounter between Utopia and Reality”, )The British Journal of Sociology, Vol. 20, No. 1, pp. 1- 10, 1969( 5. [11] أمل السعيدي، مدخل جانبي إلى البيت، (الشارقة، إصدارات روايات،2021) 37. [12] Michel Foucault, “Des Espace Autres”, trans. Jay Miskowiec, (The French journal Architecture /Mouvement/ Continuité, 1984), 3. [13] Ibid, 3. [14] Natalie Collie, “Walking in the city: urban space, stories, and gender”, (Gender Forum, issue 42, 2013)2. [15] Natalie Collie, “Walking in the city: urban space, stories, and gender”, )Gender Forum, issue 42, 2013(1. [16] De Certeau, Michel.”The practices of everyday life” trans. Steven Rendall, )University of California Press, Berkeley 1984 (113 .

0 views0 comments
Post: Blog2 Post
bottom of page